سورة البقرة - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (البقرة)


        


{بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)}
قوله تعالى: {بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [112] قال سهل: أي دينه، كما قال في سورة النساء: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ} [النساء: 125] أي ممن أخلص دينه للّه، وهو الإسلام وشرائعه، وقال، أي في لقمان: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [لقمان: 22] يعني يخلص دينه للّه.
وسئل عن قوله: {لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ} [78] يعني أنهم يتمنون على اللّه الباطل ميلا إلى هوى نفوسهم بغير هدى من اللّه، يعني اليهود. قوله: {وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [87] قال: القدس هو الحق، يعني الذي طهّر من الأولاد والشركاء والصاحبة.


{رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)}
قوله: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} [128] قال: «الأمة»: الجماعة، و«مسلمة لك»، أي: مسلمة لأمرك ونهيك، بالرضا والقبول منك.


{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134)}
قيل له: ما معنى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ} [134، 141] قال: أي تلك جماعة مضت لسابق علم اللّه فيهم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8