{بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)}قوله تعالى: {بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [112] قال سهل: أي دينه، كما قال في سورة النساء: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ} [النساء: 125] أي ممن أخلص دينه للّه، وهو الإسلام وشرائعه، وقال، أي في لقمان: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [لقمان: 22] يعني يخلص دينه للّه.وسئل عن قوله: {لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ} [78] يعني أنهم يتمنون على اللّه الباطل ميلا إلى هوى نفوسهم بغير هدى من اللّه، يعني اليهود. قوله: {وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [87] قال: القدس هو الحق، يعني الذي طهّر من الأولاد والشركاء والصاحبة.